الانطباعات الأولى التي برزت للعيان خلال فترة المشاورات لإعداد
حكومة الوحدة الوطنية أنّ السيّد رئيس الحكومة يوسف الشاهد و لئن فتح باب قصر الضيافة لكافّة الأطياف الموقّعة على اتّفاق قرطاج ,
فانّه لم يكن طيّعا أمام رغبات بعض الأحزاب و الأطراف التي أرادت بسط شروطها على
الشّاهد محاولة زعزعته بطلبات تعجيزية ليسقط في باب الترضيات و برز بشخصية هادئة ’
متمكنا من نفسه و سيّدا لقراراته .
و تحاول بعض
الاصوات حاليا زعزعة صمود الشاهد بطلبات عجيبة و غريبة ’ من رفض لتوزير مساعد
لرئيس مجلس النواب ’ أو رفض لتوزير حزب غير ممثل بالبرلمان ’ بل أنّ هنالك من
يشترط تعيينه وزيرا رغم هزالة سيرته الذاتيّة لمساندة الحكومة.
و تمّ تنظيم
الندوات الصحفية و المجالس السيّاسيّة و البرلمانيّة و تحدّث الجميع في كلّ أمر إلا
مصلحة الوطن و ما تتطلبه رهانات المرحلة القادمة و هنا يبرز مجددا الشاهد بعدم الانصياع للرغبات التوزيرية ’ فبرفضه تعيين نواب من كتلة النداء كان يبحث
على تأمين نجاح حكومته المرتبط أساسا بنجاح العمل البرلماني خاصّة و أنّه يراهن
على الكفاءات البرلمانيّة لتكون المراقب و
السند الأوّل لعمل الحكومة و إيصال المعلومة الصحيحة للشعب و إرجاع ثقة الشعب في
الدولة و فتح باب الانفتاح و قبول الرأي
الآخر .
المراهن
حاليّا على قيام الشاهد بتغيير طفيف على مستوى وزارة أو وزارتين مخطئ ’ فهو أصغى
لمنتقديه بصدر رحب و أقنعهم بوجهة نظره ’ وهو ما عكسته التصريحات التي أدلى بها كافة
الأطراف التي تم استقبالها يوم أمس. و شرع بعد حسب مصادرنا الخاصّة في اعداد
برنامج عمل الحكومة الذي سيقدمه يوم
الجمعة بمناسبة جلسة منح الثقة لهذه الحكومة الشابة و نتمنى التصويت لها بأغلبيّة
تعكس روح المواطنة لدى السادة نواب الشعب المحترمين.
Aucun commentaire:
Write commentaires