هل الشّاهد سيّد قراراته؟

 


الانطباعات  الأولى التي برزت للعيان خلال فترة المشاورات لإعداد حكومة الوحدة الوطنية أنّ السيّد رئيس الحكومة  يوسف الشاهد و لئن فتح باب قصر الضيافة  لكافّة الأطياف الموقّعة على اتّفاق قرطاج , فانّه لم يكن طيّعا أمام رغبات بعض الأحزاب و الأطراف التي أرادت بسط شروطها على الشّاهد محاولة زعزعته بطلبات تعجيزية ليسقط في باب الترضيات و برز بشخصية هادئة ’ متمكنا من نفسه و سيّدا  لقراراته .
و تحاول بعض الاصوات حاليا زعزعة صمود الشاهد بطلبات عجيبة و غريبة ’ من رفض لتوزير مساعد لرئيس مجلس النواب ’ أو رفض لتوزير حزب غير ممثل بالبرلمان ’ بل أنّ هنالك من يشترط تعيينه وزيرا رغم هزالة سيرته الذاتيّة لمساندة الحكومة.
و تمّ تنظيم الندوات الصحفية و المجالس السيّاسيّة و البرلمانيّة و تحدّث الجميع في كلّ أمر إلا مصلحة الوطن و ما تتطلبه رهانات المرحلة القادمة  و هنا يبرز مجددا الشاهد بعدم الانصياع للرغبات التوزيرية  ’ فبرفضه تعيين نواب من كتلة النداء كان يبحث على تأمين نجاح حكومته المرتبط أساسا بنجاح العمل البرلماني خاصّة و أنّه يراهن على الكفاءات البرلمانيّة لتكون المراقب  و السند الأوّل لعمل الحكومة و إيصال المعلومة الصحيحة للشعب و إرجاع ثقة الشعب في الدولة  و فتح باب الانفتاح و قبول الرأي الآخر .

المراهن حاليّا على قيام الشاهد بتغيير طفيف على مستوى وزارة أو وزارتين مخطئ ’ فهو أصغى لمنتقديه   بصدر رحب و أقنعهم بوجهة نظره  ’ وهو ما عكسته التصريحات التي أدلى بها كافة الأطراف التي تم استقبالها يوم أمس. و شرع بعد حسب مصادرنا الخاصّة في اعداد برنامج عمل الحكومة  الذي سيقدمه يوم الجمعة بمناسبة جلسة منح الثقة لهذه الحكومة الشابة و نتمنى التصويت لها بأغلبيّة تعكس روح المواطنة لدى السادة نواب الشعب المحترمين.

Aucun commentaire:
Write commentaires