عبد الوهاب الهاني: رفع النهضة صورة منفذ تفجيرات سوسة والمنستير هو تمجيد للإرهاب

 







انتقد الناشط السياسي عبد الوهاب الهاني إقدام حركة النهضة على رفع صورة “قاتل” في مؤتمرها العاشر المنعقد نهاية الأسبوع المنقضي، مطالبا النهضة بازالة الصورة من كافة مواقع الحزب المادية والافتراضية والتحريز عليها بالشمع الاحمر والاعتذار من عائلات الضحايا الاجانب ومن الشعب التونسي.
وتعود الصورة للمدعو محرز بودقة، الذي حكم عليه بالإعدام لثبوت ادانته في تفجيرات سوسة والمنستير الارهابيتين سنة 1986.
وقال الهاني إن “الاحتفال بقاتل وتقديمه على أنه شهيد في مؤتمر الحزب الحاكم تَهَوُّرٌ “دَعْوِي” وسياسِي وعمل صبياني وغروري وإجرامي مهما كانت المبررات، وهي قبل ذلك وبعده استفزاز وقح للمشاعر الجماعية للشعب التونسي ويدخل في سياق التمجيد الفردي والجماعي للإرهاب وهو العمل الذي يعاقب عليه القانون في كل دول العالم التي تحترم نفسها”.
وأضاف، في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، “شوائب المحاكمة وعدم توفر ضمانات المحاكمة العادلة ليس بأي حال من الأحوال مبررا لاعتبار القتلة الذين ارتكبوا جرائم إرهابية يعاقب عليها القانون شهداء.. الحزب الحاكم الحالي، والذي انضوي في صفوفه المجرم الذي حاكمته العدالة، نهائيا وفيما اتَّصل به القضاء، بالإعدام، باسم الشعب التونسي وتم التنفيذ باسم رئيس الجمهورية التونسية بعد استنفاذ آليات الصفح، اعتبر في تصريحات محتشمة ولكنها متواترة عن النواطق باسمه بأن عمليتي سوسة والمنستير الإرهايتين الأولتين لسنة 1986، موضوع محاكمة المجرم ، كانتا خطأ في مسيرته السياسية، بالإضافة إلى باقي محطات العنف التي مارسها والتي تبرَّأ منها بعد تمكُّنه من السلطة..”.
وشدّد الهاني على ضرورة المطالبة في صورة ثبوت أن المحاكمة لم تكن عادلة أن تتم إعادة المحاكمة، وتوفير أقصى ضمانات العدالة فيها، وفي كنف الشفافية، وبحضور ممثلي الدول المتضررة التي فقدت رعاياها في الحادث الإرهابي الأليم، ونقلها مباشرة للشعب عن طريق وسائل الإعلام لإنارة الحقيقة، وليتبيَّن الجميع الحقيقة.

Aucun commentaire:
Write commentaires